Thursday, June 10, 2010

كلا ثم كلا لفقهاء التقليد وأدعياء التنوير





يرفض الكاتب أراء واتجاهات فقهاء التقليد لعدم مناسبة أفكارهم للعصر الحديث، كما أن الكثير من ركام وغشاوات الماضي يخالف قول الله ورسوله، ويناقش بإسهاب قضية واحدة كمثال على ذلك وهي حد الردة المزعوم، وتفنيده بأدلة من القرآن والسنة الصحيحة، وهذا يشير للتأثير الخطير لفقهاء التقليد ويدل على رجعية وتقوقع التيار السلفي وعدم قدرته على مواجهة تحديات العصر. الحل يكمن في الحرية بكل مستوياتها ولاسيما حرية الفكر والاعتقاد وحرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة، وحرية المرأة...الخ، وأيضا في عدم خلط المفاهيم ونبذ التراث السلفي بالكامل ونبذ التفاسير القديمة والحديثة لقرآن والسنة، وضبط السنة بمعايير قرآنية لتتخلص من ركام الأحاديث الموضوعة والمدسوسة التي تناقض صريح القرآن. يهاجم الكاتب ويقول إنه لا يجب أن يكون في الإسلام كهنوت المؤسسة الدينية التي تحتكر التفسير والتأويل، وتردد أقوال مضى عليها أكثر من ألف عام. لا يوجد إيمان بالحرية وهناك رجعية وتخلف وجعل في الفكر الديني الحالي في مصر بسبب ضلالات وركام الماضي، بخلاف التطرف والتعصب المقيت.
يرفض الكاتب أيضا أراء وأفكار وأيديولوجيات ونظريا أدعياء التنوير، لأنهم أرادوا ضمنيا أو صراحة استبعاد الدين تماما من الحياة ليظل مجرد طقوس وهذا شيء يستفز شعب مصر الذي تغلل الدين في أعماقه منذ أيام الفراعنة، كما أن الكاتب حطم آلهتهم المزيفة سواء كانت أشخاص أو أيديولوجيات (الحضارة الأوروبية- العلمانية - الاشتراكية - القومية...الخ)، وينتقد محولات التنوير: 1) عهد محمد علي الديكتاتوري العسكري الظالم 2) العهد الناصري القمعي المستبد الباطش الذي أدى لانحرافات عديدة وفساد 3) فترة البرجوازية 1919-1952 وسيادة الانحلال الخلقي والفساد واستبعاد الدين. كان استبعاد أي فكر تنويري للدين من الحياة جعل أي أيديولوجية أو نظرية غريبة على المجتمع فلا يتقبلها، ولم يكتب لها النجاح. أدعياء التنوير عانوا من صراع بين الموضوع (مصر الإسلامية دينا وثقافة ولغة) والذات (علمانية الإلحاد والتأثر بوثنيات الحضارة الأوروبية واختلاف التوجهات والمصالح وحكم الأهواء). يتعرض الكاتب بإسهاب للمشكلة القبطية مع تعليق على أحوال الأقباط في ظل طموحات البابا شنودة، وعرض بعض المقترحات والحلول الموضوعية. سبب فشل التنويريين هو الفردية والتشتت الفكري والتعصب للأيديولوجيات وتحكيم سلطان الهوى وغياب الموضوعية واستبعاد الدين.
في القسم الثالث يعرض الكاتب كيفية تلاقي اليمين (التيارات الدينية) واليسار(تيارات غير دينية)، وأشار إلى حاجة المجتمع لتنوير إسلامي مثل ما أراده الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا وعلى مبارك، ولاحقا ما نادى به الأدباء والمفكرون المعاصرون، ونريد تحكيم العقل والشريعة معا، لأنه لا حياة بدون دين، والدين لا يعوق التطور. في النهاية يجب القضاء على الفساد وقمع الحريات ويجب نشر التعددية وقيم الإسلام العليا، وهذا يتضح في مشروع الأجيال، ومن أهم نقاطه: الإنسان غاية والدين وسيلة، حرية الفكر والاعتقاد، الجماليات المفقودة، إنصاف المرأة، آليات وميكانزم التفاعل بين ما هو مثالي وما هو دنيوي، استخلاص الأحكام من القرآن بدون تفاسير، نبذ الأيديولوجيات الغريبة عن مجتمعنا، وعدم تهميش دور الدين، وحل مشكلات الأقليات ودمجهم في المجتمع للمساهمة في النهوض به.

No for Scholars of Imitation
And No for the Imposters of Enlightenment

The author refuses to accept backward Salafist thought as t does not suit the modern age, and it differs greatly from the Quranic text, as Salafists veered away from the simple, straightforward Islamic teachings of Prophet Muhammad. This is manifested by tackling one major issue, the proposition to legally sentencing to death any Muslims who converted into any other religion or refused to believe in any aspect of Salafist thought. This notion was a flagrant violation of the liberty of thought and belief ordained in the Quran. There is no obliging reason to continue to hold old-fashioned ideas and outdated concepts of ancient religious scholars. We should discard false, fabricated hadiths ascribed to the Prophet, by using the Quran as a criterion.
Imposters of the enlightenment, on the other hand, wanted to adopt foreign (i.e. European and Western) ideologies and notions, while marginalizing religion altogether, that was why all their claims were neither functional nor viable. The author harshly criticizes three eras of false 'enlightenment' ideologies: 1) the reign of King M. Ali Pasha in the nineteenth century 2) the Nasserist regime in the fifties and sixties 3) the liberal, bourgeois era that marginalized religion (1919-1952).
The author discusses the Coptic grievances, and then offers some solutions for them while dispelling many myths.
In the last chapter, the author offers a solution to combine enlightenment with Islam, while discarding both Salafism and foreign ideologies, in order to forge our own Arab and Islamic comprehensive ideology/project for the next generations in the Egyptian society.

No comments:

Post a Comment