Thursday, June 10, 2010

جواز إمامة المرأة الرجال







أمّت امرأة مسلمة المصلين من الرجال والنساء في نيويورك عام 2005 فأثار الأمر جدلا كبيرا لأن الإمامة كانت مقصورة على الرجال فقط للرجال و/أو النساء وأن تؤم النساء فقط النساء دون الرجال، لكن يجب وضع الأمور في سياقها، فلا يوجد ما يمنع إمامة المرأة الرجال، فهذا يرد على مزاعم الغرب بتخلف الإسلام خاصة وأن الكهنوت المسيحي ومناصبه صارت متاحة للمرأة الغربية بعد قرون من الهيمنة الذكورية. المسألة أثارت جدل واسع لتفشي النفسية الذكورية العميقة التي تبخس المرأة حقها. لنتذكر أن الأحكام ليست ثابتة أو جامدة ثل تتغير مع تغير العلل والحكمة لكل زمان ومكان، ويجب إزالة الغشاوة المتراكمة على مر العصور على الفقه والشريعة، حيث لا يوجد نص يمنع إمامة النساء للرجال، بل أقر القرآن المساواة بين الجنسين في آيات عديدة. بالنسبة للسلف أنكر الجميع حق المرأة في الإمامة ورفع الآذان، وبالنسبة للفقهاء المعاصرين رفض مفتي مصر ومفتي السعودية والقرضاوي وطنطاوي وفقهاء مسلمي أمريكا فكرة إمامة المرأة، بخلاف آخرون أيضا ممن استنكروا الأمر.
يشرح المؤلف رأيه المختلف عن كل ما سبق فهو يؤيد جواز إمامة المرأة الرجال، وينادى كعادته بطرح الفكر السلفي الذي استحوذ على العقل العربي لقرون، ولم يعد يناسبنا، وإذا عدنا للقرآن مباشرة والسنة المؤكدة الصحيحة لن نجد أي إشارة لإمامة المرأة، وما سكت عنه القرآن فهو حلال ومباح وعفو من الله، وليست كل بدعة ضلالة، حيث يمكن توافر شروط الإمامة على المرأة. يجب أن نتحلى بالمرونة والفهم الواسع للتجاوب مع مقتضيات العصر الحديث، فالتأبيد القرآني للكليات الموضوعية. يجب التخلص من الموروثات القبلية التوراتية عن المرأة كعورة وفتنة وعار، وطرح المنطق الذكوري للفقهاء القدامى والحاليين. ديننا دين عملي يراعي ظروف البشر فنحن لسنا ملائكة بلا أخطاء، والصلاة في خشوع لن يعوقها إمامة امرأة لأن الإنسان ليس مخلوق شهواني يفكر في الجنس طوال اليوم حتى في الصلاة. لا يوجد في أقوال النبي ما يمنع الفكرة بل ما يمنعها هي أن الإمامة حكر على الرجال منذ قرون. لنطرح جانبا آلاف الكتب من التراث الذي لم يعد يناسب العصر وشوه صورة الإسلام السمح الذي لا يفرق بين الجنسين. لا لتقديس كتب التراث وفكر الأسلاف. ليس كل تجديد بدعة طالما له موضوعية وصلاحية لعصرنا.
القضية لا تعلق بالإمامة بل بالمرأة التي يجب أن نتخلص من العقد الذكورية نحوها التي تتحامل ضدها. أسئ فهم الكثير من الآيات والأحاديث المتعلقة بالمرأة فنظر لها الرجال نظرة دونية واحتقار، وهذا كان في الحضارات والأديان قبل الإسلام أيضا. يجب تعزيز قيم الحرية والعدل والمساواة والكرامة والعزة للجنسين معا وليس للرجال فقط.



Women as Imams in Congregational Prayers of Men

When a female imam performed prayers with a congregation that included men and women, controversy all over the Islamic world ensued. Most, if not all, Muslim religious scholars all over the world asserted that this is not legal in the Islamic sharia. Issues should be seen in their right contexts, there is no hadith or Quranic verse that forbids women from becoming imams to other men. This position was occupied solely by men for centuries since the advent of Islam. Women were, and still sometimes are, looked down upon by backward Muslim men, who inherited the chauvinistic and the misogynist attitude from other pre-Islamic cultures and religions. Islam, on the contrary, is the only religion that acknowledges gender equality. Salafist thought and heritage denied many rights for women given to them in the Quran and Sunna. We should be more flexible, objective, and tolerant toward women, and we should get rid of time-old, false notions that consecrate women's inferiority. We should not sanctify and revere old, outdated tomes of Salafist body of knowledge. Not all novelties in religious practices are falsehoods that should be fought and resisted, as long as they are objective, beneficial, valid, and, above all, is not clearly forbidden in the Quran. The problem is not about women being imams; it is concerned with the false notion of male superiority over females. We should sponsor and promote values of liberty, equality, dignity, justice…etc. to both genders and not only for men.

No comments:

Post a Comment