Thursday, June 10, 2010

تفنيد دعوى النسخ في القرآن







تعد دعوى الناسخ والمنسوخ من أكبر الكوارث الفكرية للأسلاف، وهم غير معصومين من الخطأ، وكانت تلك الدعوى تعتبر لغوا نال من مكانة وقدسية القرآن بسبب عدد كبير من الأحاديث المزيفة، والنتيجة هو تمزيق القرآن تمزيقا واستبدال آيات العفو والسماحة بآيات السيف، وتعطيل آيات قرآنية كثيرة عن العمل بدعوى أنه يوجد آيات حلت محلها أي نسختها، وبالطبع كل هذا ضلال أضل أجيال كاملة في الماضي وحتى الآن، بسبب استمرار المؤسسة الدينية في الأخذ عن السلف بدون تفكير.
يقول الكاتب انه لا نسخ في القرآن بل تعددية وبدائل رحمة من الله ليتوافق الإسلام مع كل مكان وزمان وكل مجتمع حاليا ومستقبلا، فآيات القرآن لا تناقض بعضها البعض بل تتكامل مع بعضها البعض. من أدلة ضلال دعوى النسخ الاختلاف في عدد الآيات التي قال الفقهاء القدامى أنها نسخت، اعتمادا على منهج عقيم وفكر مضلل، وهذا التشتت في العدد كما يتضح من أمثلة يوردها الكاتب يدل على ولع القدماء بالنسخ كأن هذه البدعة هي الأصل في التفسير.
استفحلت الفكرة المضللة بدعوى نسخ السنة المتواترة للقرآن، استدلالا بأدلة واهية مغلوطة، واستغل أعداء الإسلام من ملاحدة ومستشرقين هذه الأباطيل للطعن في صحة القرآن والتطاول على مكانته.
دلل أنصار النسخ على صحة مزاعمهم مستغلين آيتين في القرآن (106- البقرة و101 - النحل)، لكن الكاتب يقول أن المقصود بكلمة "آية" في هذه المواضع بل وفي القرآن كله ليست نص قرآني بل بمعنى: (معجزة ملموسة- برهان- دليل- دلالة- علامة- حُجة) ونسى أنصار النسخ أنه لا مبدل لكلمات الله، كما أن معجزة الإسلام وآيته الكبرى هي القرآن نفسه. لا يجود دليل من السنة الصحيحة على دعوى النسخ بل أحاديث مزيفة صيغت لتدعيم مواقف محددة أو على يد أعداء الإسلام للكيد له والنيل منه. النص القرآني متكامل لا تلغي آية فيه الأخرى أبدا وهذا تطاول على الله.
ولم يدرك القدماء أن تعددية وتدرج الأحكام في النص القرآني يعتبر رحمة وبدائل في إطار قيم الإسلام لأن الدين ليس لهم وحدهم بل لأجيال ومجتمعات قادمة ومختلفة ومتغيرة بتغير الزمن. تأييد القدماء لدعاوي النسخ يدل على هيمنة الإسناد وتأثير المناخ السائد وقتئذ وإبطال إعمال العقل. على الرغم من أن بعض المحدثين رفضوا النسخ لكن تمسكت المؤسسة الدينية (الأزهر) به لأنها مؤسسة تتمسك بإتباع السلف وأئمة المذاهب.






Refuting the false claim that some Quranic Verses Have been Replaced with Others

This was a serious Salafist mistake, as it led to the rejection of applying hundreds of verses that were purportedly have been replaced by other verses according to the adherents of such claim. This is a big falsehood, which was spread by enemies of Islam, but ancient scholars have acquired and developed this false notion, and took it to an extreme. This destructive claim is still held today by the religious institution in Egypt due to the blind following of Salafist thought and outdated doctrines, and never allowing anyone to question its authenticity.
This is a flagrant falsehood, as the Quran is the word of God, and God could not possibly descend His verses from heaven and then replace them with others; otherwise, the authenticity of the Quranic text would be questioned. To assert such a claim is to ascribe a shortcoming to God Himself, and this cannot be possibly imagined. There are no verses that have replaced other verses, but there are alternatives in the Quranic teachings, and these alternatives are considered examples of showing the mercy of God for all Muslims everywhere in any era, within the Islamic framework. The Quranic text is complete and no verses could be dismissed or its teaching rendered ineffective. This falsehood crept into the Islamic thought when ancient scholars gave up rational thinking. Hence, Salafism should be rejected in its entirety because it should be considered an antiquity that does not suit the modern age.

No comments:

Post a Comment