Thursday, June 10, 2010

تجديد الإسلام وإعادة تأسيس منظومة المعرفة الإسلامية








المقصود هنا فقه جديد بعد أن ثبت أنه لا يمكن تطوير الفقه القديم أو غربلته بل يجب الاستغناء عنه تماما، على أن الإصلاح الديني هو الأساس للإصلاح السياسي، ولكن هذا الطريق مليء بالصعاب والمقاومة والتضحيات. يستعرض الكاتب أفكار المجددين القدامى مثل الخلفاء عمر وعثمان وعلي، ثم الفقهاء أبي حنيفة الشافعي وابن حزم وابن رشد وابن خلدون وابن تيمية والطوفي وغيرهم، ثم يقول أن سبب فشلهم هو فساد النظام الحاكم وإقحام أفكار فلسفية/ صوفية/ لاهوتية (من ديانات أخرى) على الإسلام فأفسدت أكثر مما أصلحت، وأخيرا بسبب هيمنة أفكار بالية قديمة أعتقد البعض أنها الإيمان القويم.
استعرض الكاتب بعد ذلك حركات التجديد في عصور حديثة منذ البداية عند جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده رائد العقلانية الإسلامية والإمام الشهيد حسن البنا الذي نادى بالإسلام كمنهج حياة، وغيرهم. بعد ذلك يستعرض الكاتب أفكار دعاة التجديد في العصر الحديث أيضا مثل الطهطاوي ورشيد رضا والكواكبي والمودودي وسيد قطب والمراغي وسيد سابق وغيرهم.
تعثرت جهود الإصلاح في العصر الحديث لهيمنة السلفية وسيطرة البدع والغشاوات والانحرافات الفكرية، وعجز النخبة المفكرة وإسهاماتها القليلة المحدودة، وبسبب هيمنة المؤسسة الدينية ذات المصالح المكتسبة والموالية للسلطة، بخلاف تيارات مضادة سياسية وغيرها وفقا لظروف كل بلد.
دعوة الإحياء الإسلامي تأخذ على عاتقها مهمة تجديد الإسلام وإعادة تأسيس منظومة المعرفة الإسلامية ولم يفت الأوان لذلك على الرغم من سيطرة الجمود وهيمنة الخرافات والانحرافات على مدار ألف عام منذ غلق باب الاجتهاد، بل هذا هو الوقت المناسب في عصر التكنولوجيا الحديثة. أسباب إعادة تأسيس منظومة المعرفة الإسلامية: 1) عدم استيعابها للإسلام ككل 2) قوى التحول من خلافة لملك عضوض أثرت في المنظومة 3) روافد خارجية أثرت فيها بالسلب والإفساد 4) قبول السلف لأحاديث موضوعة بدون التأكد من صحتها على الرغم من مخالفتها لصحيح القرآن 5) التراث لا يصلح ككل للعصر الحديث.
دعوة الإحياء الإسلامي تعيد تأسيس منظومة المعرفة الإسلامية وفقا لمنطلقها الصحيح: الإنسان المستخلف، وبالتالي تعتمد على الأصلين العظيمين القرآن (بدون تفاسير الأولين وتأويلات السلف) والسنة (بعد ضبطها بالقرآن لاستبعاد الأكاذيب) جنبا إلى جنب مع الحكمة الإنسانية كأصل ثالث (أي العقلانية وباب الاجتهاد المفتوح والأخذ بقيم حضارية وتطورات العصر الحديث ونبذ السلف)، وكل هذه الخطوات لن تتحقق إلا في ظل العدالة والحريات بجميع مستوياتها وحفظ كرامة الإنسان المعنوية والمادية والقضاء على الفقر والجهل والقمع أولا.



Renewing Islam and its Branches of Knowledge

This means a new fiqh (jurisprudence) which will succeed the old one, which do not suit our modern age. Old fiqh cannot be developed or sifted. Religious reform is the basis of the political reform, yet things are not that simple, for the route is long and full of hazards and hardships. The author demonstrates ideas of many reformers of the ancient eras who failed to propagate their ideas due to the hegemony of old scholars and old religious institutions who did not want to lose their control and stature. Other reasons for their failure were the corruption of the ruling systems and imposing foreign notions to Islam derived from theology, philosophy, and Sufism (mysticism). Falsehoods and myths dominated Islamic knowledge in the past centuries, and such heritage is to be rejected not repaired.
Reformers of our contemporary age failed as well for different reasons: 1) the domination of Salafism and false, errant notions in religion 2) the need to reestablish the body of Islamic knowledge 3) corrupt social and political life 4) the spread of poverty, ignorance, suppression and backwardness.
The Islamic Revival Call is derived from 1) the Quran without resorting to any forms of interpretations, 2) verified hadiths, 3) and the human wisdom extolled in the Quranic text. Nothing could be archived unless all kinds of liberties are ensured, justice is applied, and poverty and ignorance are vanquished.

No comments:

Post a Comment