Thursday, June 10, 2010

الحجاب








يقدم الكاتب اعتذاره للمرأة المسلمة بهذا الكتاب مما جناه عليها الأسلاف وحال تشددهم دون انطلاقهن ويتمنى أن تتجنب المرأة المعاصرة ويلات الحرمان الذي عانت منه نساء الأجيال الماضية. يقول الكاتب أن الحجاب ميراث تاريخي موجود قبل نزول الإسلام، ولا يوجد دليل من القرآن والسنة على وجوب تغطية الرأس، وأن كلمة "الحجاب" كان لها مدلولات أخرى على عهد الرسول وفي النص القرآني. قهر الرجال للنساء جعل الزواج من سكن ومودة ورحمة إلى امتلاك وقهر وقمع وحبس وسجن للمرأة وسلبها حقوقها وحريتها، وبالتالي حال كل هذا دون تنفيذ وتطبيق مساواتها مع الرجل التي أقرها القرآن.
حرمت المرآة لقرون من الحرية والمعرفة والتعلم والعمل وعشن مقهورات وسجينات في البيوت، وبينما لا يوجد ما يسمى زي شرعي في الإسلام أجبر الفقهاء النساء على ارتداء الحجاب أو النقاب وبالتالي عزلها عن المجتمع لأنهم نظروا إليها كأنثى لا كإنسان، فتعرضت لظلم بيّن طوال قرون من التخلف والجهل والظلام. الحجاب أثر على الرجال ومنعهم من مخالطة النساء، وهذا الفصل يؤدي لتشوهات خلقية وجنسية ونفسية للجنسين وقد يؤدي للانحراف والسلوك المعيب، فكان منع الاختلاط بدعوى درء الفتنة. من أسباب تأخر المجتمع الإسلامي لما فيه من جفاف وافتقار للإحساس بالجمال. يعتبر الحجاب ميراث تاريخي من الرومان واليهود وغيرها من الحضارات القديمة، وحجب ذلك النساء عن التعليم والمشاركة في الحياة خارج منزلها مما سلبها حقوقها، ولم تنصف المسيحية المرأة أيضا.
لفظة الحجاب في القرآن كانت بمعنى ستار أو جدار في آداب الاستئذان لا زي أو رداء. لم يكن هناك نقاب في عهد الرسول وكانت وجوه النساء مكشوفة ويشاركن في الصلاة والحج والحروب، ولم يأمر الرسول بتغطية وجوه النساء أبدا. سبب تطور الحال بشكل مؤسف إلى النقاب الكثيف هو عدم استساغة العرب للتجديد الذي جاء به الإسلام للمرأة، بخلاف التدهور في الفكر المصاحب لقيام الملك العضوض، ثم افتراءات السلف عن الحجاب المزعوم مضافا إليه العزل عن الرجال،هذا يمنع العلاقات السوية التي تؤدي للزواج بعد التعارف السليم. تمكنت فكرة الحجاب والنقاب من نفسية بعض النساء بشكل مرضي أدى إلى تحجيب الأطفال الإناث وهم دون سن البلوغ، وهذا شيء مؤسف للغاية. مازلنا نقول مرحبا بمشاركة المرأة المسلمة سواء بحجاب أو بدونه في الحياة السياسية والاجتماعية والعملية لتساهم في بناء مجتمعها وتنال حريتها وحقوقها ومساواتها بالرجال على جميع المستويات.






The Veil

The veil is not obligatory in Islam, but rather was a tradition that was made obligatory by scholars of the Salafist thought. Covering women's hair was a tradition that preceded the existence of Islam, in Judaism and in other ancient civilizations. The author contends that the word 'veil' mentioned in the Quran means a curtain or a wall, and it does not refer to any kind of obligatory dress code for women, i.e. the hijab . Islam grants women liberty of working, gaining knowledge, possessing any kind of property, equality with men…etc. yet they were stripped of their rights by ancient religious scholars, who could not bear to grant women their rights and urged men to keep women at homes for good. This suppression of women by ancient religious scholars has denied the liberation of woman dictated in the Quran. Accordingly, women have suffered for centuries from ignorance, backwardness, and they were stripped of many legal rights ordained for them by God in the Quran. The full-face veil that covers women from head to toe (the niqab) was urged later on by all scholars in many Islamic countries, but this was never mentioned in the Quran and the Sunna. However, veiled and unveiled women are encouraged to participate fully, politically, socially, and economically in the human society.

No comments:

Post a Comment